سياسية

علاقة جو بايدن الغرامية التي لاتنتهي … مع إيران

من ( الحماقة ) إنفاق الكثير من العمل السياسي على قضية تتعلق بإيران

اقرأ في هذا المقال
  • علاقة جو بايدن الغرامية التي لاتنتهي ... مع إيران

لمدة أربعة عقود الزمن، ظل جو بايدن متفائلاً، بأن الولايات المتحدة وإيران يمكن أن يتوصلا لإتفاق بينهما، رغم ألاختلاف الكبير … الآن قد تكون الفرصة ألاخيرة !


المقال في صحيفة بولوتيكو Politico ألامريكية, بواسطة الصحفية Nahal Toosi
( تمت ترجمته للفائدة التأريخية وربطه بالوضع الحالي )

f

قبل ما يقرب من عقدين من الزمن، كان الأمريكيون مذهولون من هجمات الحادي عشر من أيلول / سبتمبر ٢٠٠١، والجنود ألامريكيون في أفغانستان … في رئاسة جورج بوش ألابن … طرح ( السيناتور جو بايدن ) في تلك اللحظة دعوة إلى إحياء العلاقات الأمريكية مع إيران.

في خطاب ألقاه في واشنطن بحضور أعضاء ( المجلس الإيراني الأمريكي AIC، يختلف عن المجلس الوطني الإيراني- ألامريكي NIAC ، وهو منظمة غير ربحية وكيان ضغط Lobby مدعوم من الحكومة الايرانية )، وضع بايدن بعض الخطوات ( المتواضعة ) التي يجب أن تتخذها الولايات المتحدة أمام عدوها منذ فترة طويلة، بما في ذلك السماح بالتعاون بين ( ألاشخاص من الولايات المتحدة وإيران )… ( بنفس المؤتمر أعطى تأييده لتغيير النظام في العراق Biden also endorsed regime change in Iraq ).

لم ( يتجنب ) جو بايدن التحدث عن القضايا التي تهم واشنطن، مثل برنامج إيران النووي، وأقر بإن ( المتشددين في إيران ) هم من يتحكمون بزمام السلطة، المعادين للولايات المتحدة

لكنه تحدث أيضا عن مدى تعاطف المواطنين الإيرانيين من خلال رفع الشموع لضحايا هجمات ١١ أيلول / سبتمبر ٢٠٠١، وكيف تعاونت ( الحكومة الإيرانية ) إلى حد ما ( مع الولايات المتحدة ) في أفغانستان.

حتى أنه ( السيناتور جو بايدن ) دعا ( أعضاء البرلمان الإيراني ) إلى مقابلته، في أي وقت … وفي أي مكان يريدون ذلك.

قال السيناتور ( جو بايدن ) في خطاب أذار / مارس ٢٠٠٢، حيث كان رئيس لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ ألامريكي

أعتقد أن العلاقة الجيدة مع إيران من مصلحة ألولايات المتحدة، وأفترض … أنها من مصلحة إيران أيضا “.

على الرغم من حديث ( السيناتور جو بايدن كان له صدى في داخل إيران )، لكن ( الرد السلبي ) من ( مرشد إيران وهو المتحكم بزمام ألامور ) …أطاح بهذه ألامال …
لكن …يكشف عن ألاسلوب الذي كان يتبعه ( جو بايدن ) مع ( إيران ) … لحد ألان

في الواقع، قبل سنوات من تولي ( باراك أوباما ) للرئاسة، حيث أعلن أوباما ضمن مشواره ألانتخابي هو التواصل مع ( المعادين للولايات المتحدة … أبرزهم إيران ، كوبا وفنزويلا – نجحت مع إيران … ألاتفاق النووي … وكذلك مع كوبا … علاقات دوبلماسية )، كان ( السيناتور جو بايدن ) يدعو إلى التواصل مع إيران، ولقاء كبار الدبلوماسيين الإيرانيين …حتى أنه كان يمزح في أحد المرات … للقيام بزيارة لطهران !

سخر منه بعض أعضاء الكونغرس … ووصفوه بـ ” السيناتور المفضل في طهران “….( ** حتى أنه عارض إدارة جورج بوش ألابن في فرض عقوبات قاسية على الحرس الثوري الإيراني ! )

قامت صحيفة بوليتيكو بمراجعة للسجلات والخطب والبيانات في الكونغرس … قدر تعلق ألامر بإيران، حاول ( جو بايدن ) منذ فترة طويلة إتخاذ مسار دقيق

مع قلقه بعدم تحقيق شيء، ولكن متفائل
عارف بألامور السياسية، لكن بنفس الوقت فيه مخاطرة سياسية
وغالبا ما كان يركز على ( الحصول على تقدم بطيء في العلاقة ) … على أمل الحصول على نتائج على المدى البعيد !

اليوم، كرئيس، جو بايدن يواجه وضع متوتر بشكل متزايد مع إيران حول ( كيف، أو ما إذا كان ) من الممكن إنقاذ الصفقة النووية لعام ٢٠١٥، والتي أبرمها رئيسه السابق أوباما

ألمخاطر مرتفعة: إذا انهارت الصفقة، فإنها ترفع إحتمالات حدوث سباق للتسلح النووي في الشرق الأوسط ودفع إيران نحو صراع كبير بشكل مباشر مع إسرائيل وبعض الدول العربية.

السياسة فيها مخاطر كبيرة …سوف تؤدي ألى مشاكل للولايات المتحدة مع أقرب صديق … إسرائيل، وتهديد علاقات أمريكا مع حلفائها الأوروبيين، وإعطاء الجمهوريين حجة كبيرة لمهاجمة جو بايدن … ومع ذلك، يبدو أن ( الرئيس ) مستعد لإعطاء الدبلوماسية النووية مع إيران محاولة جديدة … على الأقل الآن.

قال وزير الدفاع السابق تشاك هيغل Chuck Hagel، الجمهوري الذي ساعد في ترتيب إجتماع عقد عام ٢٠٠٣ … بين ( محمد جواد ظريف، وهو الآن وزير الخارجية الإيراني ) مع ( السيناتور جو بايدن )

Secretary of Defense - Charles Timothy "Chuck" Hagel

جو بايدن يتخذ مساراً بعيد النظر فيما يخص إيران … لايمكن أن تستمر العلاقة المتوترة مع إيران ألى ألابد !
لابد من حدوث شيء ما … على ألاقل ..ألاجيال تتغير !

عندما دخل بايدن مجلس الشيوخ الأمريكي، في عام ١٩٧٣، كانت إيران واحدة من كبار الحلفاء للولايات المتحدة في الشرق الأوسط، وهي صديق في في موقع مهم خلال الحرب الباردة مع الاتحاد السوفيتي.

كان شاه إيران المدعوم من الولايات المتحدة، محمد رضا بهلوي، مشتريا رئيسياً للأسلحة الأمريكية، والتي كانت تثير قلق، في بعض الأحيان، المشرعين الأمريكيين، بما في ذلك، وبحسب الوثائق التي راجعتها صحيفة بولوتيكو، السيناتور جو بايدن !

خلال دورة السيناتور جو بايدن الثانية في مجلس الشيوخ، أدت ردود الفعل ألشعبية ضد الشاه، في داخل إيران، إلى الإطاحة به … والتي جلبت الإسلاميين إلى السلطة في طهران.

شهدت الأشهر التي تلت ذلك الإيرانيون يحتجزون عشرات الدبلوماسيين الأمريكيين، وأنقطاع العلاقات الرسمية بين الولايات المتحدة و إيران … ووفاة الشاه بسبب مرض السرطان

لا تزال وثائق السيناتور جو بايدن خلال أيامه في مجلس الشيوخ غير متاحة للجمهور، مما يجعل من الصعب تقييم سجله بشكل شامل.

هناك أيضا القليل في أرشيف الأخبار … يمكن أن يساهم في تقييم عمله وهل كان له دور فاعل خلال تلك الظروف الغير عادية في علاقات البلدين.

ومع ذلك، في ٦ نيسان / أبريل ١٩٨٠ – في اليوم السابق للرئيس جيمي كارتر حيث قام بقطع العلاقات الدبلوماسية مع إيران – وبحسب وكالة ألاسوشييتد پرس، حيث كان ( السيناتور جو بايدن في أثينا، اليونان، بعد أن زار هو وغيره من أعضاء مجلس الشيوخ حاملة طائرات أمريكية متوقفة هناك.

وقال أعضاء الكونغرس … للصحفيين

إن الطيارين الأمريكيين واضح عليهم الرغبة والتأهب … و ضرب أهداف مختارة في إيران ” … في محاولة لتحرير الأميركيين الرهائن.

ونقل عن بايدن قوله

قواتنا قريبة بما يكفي لضرب الأهداف في أي بلد في المنطقة، إن قواتنا العسكرية يمكن نشرها بسهولة … إذا فشلت الحلول السياسية في تحرير الرهائن “.

في ذلك الوقت، ( رفض ) بايدن وزملاؤه تقديم آرائهم حول ما إذا كانت فكرة جيدة لإستخدام القوة العسكرية لتأمين إطلاق سراح الرهائن ، على الرغم من أن بايدن قال في مقابلة أخرى في ذلك الشهر

إنه لا يعتقد أنها مثالية ( ** إستخدام القوة العسكرية )”

على مدى العقد التالي، أثبت بايدن ( حسن نيته ) كخبير في السياسة الخارجية وظل منخرطًا في القضايا الإيرانية، وإن كان ذلك في كثير من الأحيان تم بطرق ( خارج الخلافات الأساسية المباشرة بين واشنطن وطهران )

على سبيل المثال، كان بايدن قلقًا بشأن إنتشار تهريب المخدرات من الشرق الأوسط وجنوب آسيا، والذي قال

إنه يؤجج الجريمة والإدمان في الغرب

صرح بايدن أثناء إصداره لتقرير مجلس الشيوخ في عام ١٩٨٠ الخاص بتجارة الهيروين المخدر

إن صعوبات السياسة الخارجية التي نواجهها نحن وحلفاؤنا في كل من إيران، أفغانستان وباكستان مرتبطة ارتباطًا مباشرًا بالظواهر المحلية المتمثلة في زيادة معدلات الوفيات بسبب الجرعات الزائدة وإدمان الهيروين والسوق السوداء غير القانونية

كما أعرب بايدن عن مخاوفه بشأن سباقات التسلح النووية والتقليدية في الشرق الأوسط.

وزاد من فقدان إيران كحليف … من مخاوفه.

أعترف بايدن أنه في عام ١٩٧٩، أتصل بدنغ شياو بنغ Deng Xiaoping – رئيس المؤتمر الاستشاري السياسي في الحزب الشيوعي الصيني- بشأن التعاون في مراقبة نشاط الأسلحة السوفيتية، وهي فكرة أقترحتها إدارة كارتر في وقت سابق.

قال جو بايدن

إنه طرح الأمر بشكل جزئي … لأن أمريكا فقدت الوصول إلى موقعين ( للتنصت على ألاتحاد السوڤيتي ) في إيران.

سيساعد العمل مع الصينيين الولايات المتحدة في التحقق من أن ( السوڤيت ) ملتزمون بشروط معاهدات الحد من إنتشار الأسلحة التي كان بايدن قد دعمها.

ذكرت صحيفة نيويورك تايمز في عام ١٩٨١

أن الحكومة الصينية والولايات المتحدة كانتا تتبادلان المعلومات الإستخبارية من موقع يراقب تجارب الصواريخ السوڤيتية ” !

التغيير في إيران ( ١٩٧٩ ) … جعل بايدن حذرًا في ألاعتماد على الشرق الأوسط، أو ، في هذا الصدد ، على افتراض أن تغييراً مفاجىء … ربما سيؤدي إلى نتيجة تصب في مصلحة ألولايات المتحدة.

كان يجنب بشكل عام التوصيفات المفرطة في التبسيط لقضايا الشرق الأوسط، مثل إلقاء اللوم على ( دولة واحدة ) والتي هي سبب جميع مشاكل المنطقة !

في وقت مبكر من إدارة الرئيس رونالد ريغان، قال جو بايدن

إن أحد أسباب معارضته صفقة لبيع معدات عسكرية إلى المملكة العربية السعودية – بصرف النظر عن التهديد المحتمل الذي يمثله ذلك لإسرائيل – هو أنه لم يكن متأكدًا من أن المملكة الصديقة للولايات المتحدة ستكون صديقة دائماً

كتب جو بايدن

كان يجب أن نتعلم من سقوط الشاه … أن معداتنا العسكرية المتطورة لا ينبغي أن تباع إلى أنظمة غير مستقرة … قد يبدو أن وجود المئات من المتخصصين الفنيين الأمريكيين الإضافيين سيوفر لنا بعض النفوذ في السعودية … ولكن ، مرة أخرى، يجب أن تعلمنا تجربتنا مع إيران … أنه في أحسن الأحوال، قد يكون أي تأثير من هذا القبيل … ضئيلًا، وأنه في أسوأ الأحوال، قد يؤدي تغيير الحكومة أو اندلاع حرب إقليمية أخرى حيث سيكون موظفينا وسياساتنا في موقف صعب “.

في السنوات التي تلت ذلك، ظهرت إيران في سياقات أخرى لجو بايدن ، بما في ذلك دوره في التحقيق فيما ( عرفه وفعله الرئيس ألامريكي رونالد ريغان ) خلال فضيحة ( إيران-كونترا / إيران غيت ).

بعد أن أعلن أنه سيرشح نفسه للرئاسة ( رونالد ريغن )

قال بايدن في عام ١٩٨٧

إنه مستعد لتصديق إصرار رونالد ريغان … على أنه ( لم يكن على علم ) بتحويل أموال مبيعات الأسلحة الإيرانية إلى متمردي نيكاراغوا – كونترا

ورفض التكهن بالكيفية التي يجب أن يستجيب بها الكونغرس، وقال

نريد للرئيس أن ينجح لأنه لا ينبغي أن تمر البلاد برئاسة فاشلة أخرى “.

قد يكون جو بايدن في بعض الأحيان عدوانيًا bellicose ، على الأقل ( عند ألقاء الخطابات )، عندما يتعلق الأمر بإيران.

ff

وقد حذر في عام ١٩٩٦، من أنه إذا كانت ( إيران ) بالفعل وراء تفجير أبراج الخبر، الذي أسفر عن مقتل ١٩طيارًا أمريكيًا في المملكة العربية السعودية، فإنه ” يعتبر عملاً عسكرياً ضد الولايات المتحدة”.

ولكن … عندما سُئل عن كيفية الرد، قال

إن الولايات المتحدة يمكن أن تتخذ أي إجراء تراه مناسبًا “…..( ** ولحد ألان إدارة بايدن تستخدم هذا المصطلح ..في الزمان والمكان المناسبين 🙂 !

طوال الوقت، تزايد قلق جو بايدن بشأن سعي إيران لتوسيع قدرتها العسكرية، بما في ذلك برنامجها الصاروخي وربما ( حيازة سلاح نووي )

عندما تم توجيه سؤال له ( جو بايدن ) من قبل شبكة فوكس نيوز عام ١٩٩٨

أي البلدان أشد تهديداً للولايات المتحدة … عراق يحكمه صدام حسين أو إيران الخاضعة للحكم الإسلامي ؟

قال بايدن

” أعتقد أن إيران وقدرتها الصاروخية قد تشكل تهديدًا أكبر على المدى الطويل …ويأمل أن تختار الحكومة الإيرانية طريقاً مختلفاً “

في إلاشارة إلى ( إنتخاب رجل دين ” إصلاحي، وهو محمد خاتمي “، رئيسا لإيران )، لكنه كان بحاجة إلى رؤية دليل على وجود تغيير حقيقي !

قال بايدن

أريد أن أرى الملالي mullahs يغيرون موقفهم بالفعل … علينا أن نرى دور فعلي

أدى انتخاب محمد خاتمي إلى ( إحياء بعض العلاقات مع الولايات المتحدة )، حيث شجع الرئيس الإيراني زيادة التبادل الثقافي والتعليمي بين البلدين، ورداً على ذلك، ( خفف ) الرئيس الديموقراطي ( بيل كلينتون ) آنذاك بعض العقوبات الاقتصادية على إيران.

كما ساعدت هجمات ١١ أيلول / سبتمبر ٢٠٠١، والتي أدت إلى الغزو الأمريكي لأفغانستان، على تحسين العلاقات إلى حد ما ( بين الولايات المتحدة و إيران )

لم تهتم إيران، وهي دولة ذات ( أغلبية شيعية )، للمتشددين ( السنة )، في حركة طالبان في أفغانستان، وكانوا سعداء ( الحكومة الإيرانية ) بألاطاحة بحكمهم من قبل الولايات المتحدة

وبحسب ما ورد ( ساعدت الحكومة الإيرانية ) في ( تمويل وتزويد قادة ميليشيات التحالف الشمالي بقيادة أحمد شاه مسعود )، الذين طالبوا الولايات المتحدة بدعهم ضد طالبان.

لكن قرار الرئيس الأمريكي جورج بوش ألابن …جمهوري … بإعتبار ( إيران ) ضمن ( محور الشر Axis of Evil إيران / العراق / كوريا الشمالية ) في خطاب له في كانون الثاني / يناير ٢٠٠٢، حول ( حالة ألاتحاد ألامريكي – كل سنة يقام ) … وجه ضربة كبيرة للعلاقات بين ( إيران والولايات المتحدة ).

جو بايدن، رغم ذلك، لا يريد الاستسلام.

في الأسابيع التي تلت مباشرة بعد هجمات ١١ أيلول / سبتمبر ٢٠٠١، اقترح جو بايدن – المعروف عنه بعدم وجود إنضباط على ألفاضه التي يدلي بها، ووصفه أحد المخططين ألاستراتيجين الديمقراطيين بأنه ( صاروخ غير موجه في زمن الحرب ) – على مساعديه


يبدو لي أن هذا سيكون وقتا مناسباً لإرسال مبلغ ٢٠٠ مليون دولار لإيران
Seems to me this would be a good time to send, no strings attached, a check for $200 million to Iran “.

قال أحد مساعديه

أعتقد أنهم سيعيدوه لنا
I think they’d send it back ” …( ** يعني قصده يرفضوه )

قال مساعد أخر

” الشيء الذي أود القلق بشأنه هو أنه سيبدو كأنه عرضاً دعائياً ”
The thing I would worry about is that it would almost look like a publicity stunt”

ـ بنفس الوقت الذي أراد جو بايدن إرسال ( ٢٠٠ مليون دولار نقداً لإيران )، الحكومة الإيرانية تتفاوض مع روسيا على صفقة سلاح بـ ( ٣٠٠ مليون دولار )، والتي تعارضها الولايات المتحدة !

بعد ما يقرب من شهرين من وضع جورج بوش إيران في قائمة ” محور الشر”، تحدث بايدن إلى ( المجلس الإيراني الأمريكي AIC )، ويدعو إلى الولايات المتحدة لتقديم مبادرات إيجابية لإيران … دون توقع الكثير في المقابل.

وأشار إلى ضرورة تحسين علاقة أمريكا مع الشعب الإيراني كهدية حيث ( ” الصراع على أشده ” ** ظاهراً أكيد ) بين ( المتشددين والإصلاحيين ) في الحكومة الإيرانية

وبنفس هذا الخطاب، قال بايدن أيضا

أعتقد أن الولايات المتحدة ستضطر في النهاية إلى تغيير النظام في العراق “.

أشاد تشاك هيغل، عضو مجلس الشيوخ عن الحزب الجمهوري في وقته، بتوجه جو بايدن نحو إيران، وطلب طباعة خطابه في أذار/ مارس ٢٠٠٢ في سجل الكونغرس.

قام تشاك هيغل بأصطحاب السيناتور ( جو بايدن ) لرؤية ( جواد ظريف )، كان مبعوث إيران لدى ألامم ألمتحدة، في وقته، في نيويورك، في أوائل ٢٠٠٣ !

يتذكر تشاك هيغل … أنهم تحدثوا بطرق ( خفية لكي لايفهمهم ألاخرين subtle ) حول جميع أنواع القضايا، حتى البرنامج النووي الإيراني وسبل أن يجد البلدان أرضية مشتركة، كان أعضاء الكونغرس ( أحدهم جمهوري وألاخر ديموقراطي ) مدركين للغاية لحساسية التجمع مع ( ممثل إيران )

يقول تشاك هيغل …

لقد تحدثنا عن كل شيء حقا، لكن لا شيء من شأنه أن يضعنا على طريق المواجهة … بين البلدين … لكننا لم نخجل من أي شيء، حقاً – تحدثنا بطرق عامة عن أشياء كثيرة.

جو بايدن كان ودوداً مع ( ظريف ) ومتحفظاً بنفس الوقت… قال تشاك هيغل

إن حكومة ظريف … في جميع الاحتمالات ربما تسجيل المحادثة بأكملها

لكن

” كان ظريف يدرس كلام جو بايدن في كل لحظة ويستمع إليه بعناية فائقة “

لم يكن أي طرف ( محمد جواد ظريف – مجرد مبعوث للحكومة الإيرانية قضى عمره في الولايات المتحدة منذ السبعينات ) ( وجو بايدن – عضو في مجلس الشيوخ ألامريكي – ورئيس لجنة العلاقات الخارجية )… لم يكونا في وضع يسمح لهما بتقديم أي ( التزامات خطيرة ) على أي حال

لذلك في بعض النواحي … كان مجرد لقاء أولي

بعد ذلك، قال تشاك هيغل

إنه ( هو ) و جو بايدن .. كانوا يشعرون بألارتياح لوجود علاقة شخصية مع محمد جواد ظريف

الذي ( كما خمنوا بشكل صحيح ) سوف يتقدم في السياسة الإيرانية

العلاقات الأمريكية الإيرانية أزدادت سوءا في السنوات التي تلت

جزئيا كان بسبب المخاوف الدولية المتنامية بشأن الطموحات النووية الإيرانية، على الرغم من أن ( الحكومة الإيرانية تصر دائما على أنها لا تسعى للحصول على قنبلة نووية )

وتداعيات الغزو الأمريكي للعراق، مما أدى إلى ( حرب طائفية ) … حاولت إيران إستغلالها من خلال روابطها مع الزعماء العراقيين والمليشيات

في الأشهر التي تلت سقوط بغداد، كان هناك حديث عما إذا كان ينبغي للولايات المتحدة أن تسقط الحكومة الإيرانية، بعد العراق، أو على الأقل ( ضربة عسكرية ضد إيران )

أوضح جو بايدن

أنه يعتقد أنه كان فكرة سيئة ” ( ** للملاحظة ..هذه ثاني مرة يعتبر العمل العسكري ضد إيران فكرة سيئة ..بينما العراق ..فكرة حسنة ! )

يجب ألا نتحدث عن إستخدام القوة ضد إيران الآن … يجب أن نعتني بالأشياء الأولى أولا … والطريقة لرعاية ما لدينا الآن … والطريقة للتأثير على الأحداث في إيران بشكل كبير من خلال إحكام السيطرة على العراق … سيكون لهذا تأثير كبير حقا على إيران، على عكس تهديد إيران … حيث نعلم أننا لدينا ٧ من أصل ١٠ فرق من جيش الولايات المتحدة في العراق وأماكن أخرى “.

السيناتور جو بايدن يتحدث لقناة فوكس نيوز

في السنة التالية، حيث أشتد الصراع ( ** ظاهراً ) بين المتشددين وألاصلاحيين في إيران، سعى السيناتور جو بايدن وكذلك أعضاء الكونغرس ألآخرين إلى فتح قنوات تواصل دبلوماسية محتملة مع إيران

إدارة جورج بوش ألابن … لم تعترض، وفي بعض الحالات ( باركت ) علناً ​​زيادة الاتصالات بين المسؤولين الأمريكيين والإيرانيين.

كان الهدف ( الواضح ) هو تعزيز ( موقف ألاصلاحيين ) … نقلت صحيفة الواشنطن پوست عن السيناتور جو بايدن قوله

هناك عناصر مهمة للغاية اليوم في إيران … تعتقد أنها بحاجة إلى علاقة أكثر طبيعية مع الولايات المتحدة من أجل تحقيق تطلعاتها الاقتصادية والسياسية في العالم “.

في كانون الثاني / يناير٢٠٠٤ ، التقى السيناتور جو بايدن، بوزير الخارجية الإيراني آنذاك ( كمال خرازي ) أثناء إقامة المنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس بسويسرا.

في نفس الوقت تقريبًا، مجموعة من مساعدي أعضاء الكونغرس، بما في ذلك، وفقًا لأحد التقارير، أحد مساعدي السيناتور جو بايدن، أراد زيارة إيران لوضع ترتيبات لزيارة لاحقة من قبل أعضاء الكونغرس الأمريكيين … لكن المسؤولين الإيرانيين رفضوا ذلك.

لقد تفوق المتشددون الإيرانيون على الإصلاحيين في السنوات التي تلت ذلك مباشرة، وانتُخب ( محمود أحمدي نجاد ) رئيساً لإيران.

زاد العنف المتصاعد في العراق من التوترات، حيث بدأت إيران، من خلال الروابط السياسية والعسكرية، مصممة، على ضمان سيطرة ( الشيعة ) على الحكم في العراق … في الوقت نفسه، أثار التقدم النووي الإيراني مزيدًا من القلق الدولي.

حاول السيناتور جو بايدن إيجاد طريق وسط، حتى لو كان ذلك يعني ( الاشتباك العلني اللفظي openly clashing ) مع ( وزير الخارجية كمال خرازي )، بعد عام من اجتماعهما الخاص.

في مختلف المنتديات، قال السيناتور جو بايدن

إن الولايات المتحدة يجب ألا تضغط لتغيير النظام في إيران، بل يجب أن تنسق مع الدول الأوروبية التي تتحدث معها … بشأن كبح برنامجها النووي

أود أن أرى النظام يتغير، لكن أعتقد أن السياسة يجب أن تكون:-

كيف نمنعهم من الحصول على أسلحة نووية؟
كيف نمنعهم من المضي قدمًا في تكنولوجيا الصواريخ ؟
وكيف نمنعهم من أن يصبحوا نوعًا من الإزعاج و إثارة المشاكل في … العراق ؟

يجب أن تكون هذه هي السياسة.


ويبدو لي أنه من أجل القيام بذلك، عليك التعامل معهم … ستكون مفاوضات صعبة ، صعبة و صعبة ، لكن علينا أن ندخل في هذا المجال … علينا التعامل معهم “.

خلال لقاء مع قناة NBC في حزيران ٢٠٠٥

وحث السيناتور جو بايدن إدارة بوش على التحدث مع الإيرانيين وكذلك التحدث مع الحكومة السورية للمساعدة في تهدئة الفوضى في العراق.

أصر ( السيناتور جو بايدن ) في خريف عام ٢٠٠٦

أن آخر شيء يخشونه … هو حرب أهلية في العراق “.

لكن ( السيناتور جو بايدن … كان ساذجاً بشأن نوايا إيران الحقيقية )

عندما أقترح ( تقسيم العراق ) إلى ( ثلاثة أجزاء ) … تتمتع بالحكم الذاتي إلى حد كبير ( أصر السيناتور جو بايدن على أنه ليس تقسيمًا صعبًا ) … قال بعض المحللين

إن إيران ستستغل هذا الوضع، خاصة إذا سحبت الولايات المتحدة قواتها

مع تفاقم مشاكل العراق، لم يتم العثور على أسلحة دمار شامل هناك

شرع السيناتور جو بايدن في الدخول في سباق للرئاسة في البيت ألابيض، صوت ( ضد ) قرار مجلس الشيوخ ألامريكي … الذي يحث إدارة جورج بوش ألابن على ( تصنيف الحرس الثوري الإيراني بأنه جماعة إرهابية )، قائلاً

إنه لا يريد أن يستخدمه جورج بوش كمبرر للحرب مع إيران

وظل يضغط من أجل وسيلة أقل من القوة العسكرية للضغط على إيران لوقف برنامجها النووي.

أنسحب السيناتور جو بايدن من السباق الرئاسي لعام ٢٠٠٨ في وقت مبكر نسبيًا، ولكن في جلسة إستماع للجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ عقدت قبل أسابيع فقط من اختيار ( باراك أوباما ) له ( جو بايدن ) نائباً للرئيس، دعا الولايات المتحدة إلى

استخدام كل من المفاوضات والعقوبات لإقناع إيران بالتوصل لإتفاق نووي

كما حث الولايات المتحدة على ( أنشاء بعثة دبلوماسية في إيران )

إن الوجود الدبلوماسي سيزيد من معرفتنا بالقوى المؤثرة داخل إيران، وسيمنحنا يد دبلوماسية أقوى للعب وسيقلل من فرص سوء التقدير

السيناتور جو بايدن خلال جلسة أستماع في مجلس الشيوخ

سخر المحافظون من أسلوب جو بايدن تجاه إيران.

في عمود صحفي في أب / أغسطس ٢٠٠٨، وصف الباحث المتخصص في شؤون الشرق الأوسط مايكل روبن Michael Rubin

أنه ( جو بايدن ) … السيناتور المفضل لطهران … سعي بايدن الدؤوب لـ التعاون مع إيران لأكثر من عقد من الزمان جعل من السهل على طهران متابعة برنامجها النووي

وشكك روبن في ( حُسن ) إختيار باراك أوباما لـ جو بايدن لمنصب نائب الرئيس !

لكن في باراك أوباما، وجد جو بايدن بأنه الرئيس الذي له ( وجهات نظر مماثلة ) حول كيفية التعامل مع إيران.

أراد كلاهما التواصل مع إيران دبلوماسياً، لكن كلاهما كان على إستعداد لتكثيف العقوبات لدفع إيران إلى المحادثات.

كان أوباما على وجه الخصوص حريصًا في الإبتعاد عن ( العادات الراسخة ) للولايات المتحدة في السياسة الخارجية، بما في ذلك، من خلال الاستعداد للتواصل مع ( الخصوم القدامى للولايات المتحدة ).

في خطاب مهم بعد أسابيع قليلة فقط من تولي إدارة أوباما للمنصب، قال جو بايدن ( نائب الرئيس )

إن الولايات المتحدة تريد التواصل مع إيران، لكنها ستتخذ إجراءات إستباقية لوقف برنامج إيران النووي إذا لزم الأمر

لقد تحول إلى إستخدام ( الحديث القاسي ) الموجه لـ إيران أكثر من مرة في الأيام الأولى للإدارة.

بعد أشهر من قيام النظام الإيراني بقمع المتظاهرين الذين شككوا في نتائج ألانتخابات الرئاسية لعام ٢٠٠٩، التي منحت أحمدي نجاد فترة ولاية ثانية، حذر جو بايدن

من أن قادة إيران يزرعون بذور تدميرهم

ولكن حتى مع توبيخ جو بايدن للحكومة الإيرانية بشأن الانتخابات المتنازع عليها، فقد شدد أيضًا على أن

المصلحة الوطنية الأمريكية لم تتغير: لانزال نريد إقناع إيران بالتخلي عن برنامجها النووي

على مدى السنوات العديدة التالية، رأت إدارة أوباما أن أجزاء مختلفة من إستراتيجيتها لكبح البرنامج النووي الإيراني بدأت تصبح في مكانها الصحيح.

وساعد ذلك إنتخاب حسن روحاني، رجل الدين ( المعتدل )، رئيساً لإيران عام ٢٠١٣ ، على الرغم من بدء المناقشات الهادئة بين الولايات المتحدة وإيران في عهد ( أحمدي نجاد )، حول إتفاق نووي

رَفعت الإتفاقية، التي تمت من خلال جهود عدة دول، بريطانيا / فرنسا / ألمانيا / الصين / روسيا، أضافة للولايات المتحدة، العقوبات النووية الأمريكية والدولية عن إيران، مقابل قيود صارمة على برنامجها النووي.

لم يكن جو بايدن شخصيًا محوريًا في المفاوضات بشأن إتفاقية إيران، على الأقل ليس بالطريقة التي كان بها وزير الخارجية جون كيري أو وزير الطاقة إرنست مونيز.

كلف الرئيس، جو بايدن بمهام أخرى، بما في ذلك العلاقات مع أوكرانيا في أعقاب الغزو الروسي لهذا البلد عام ٢٠١٤

لكن بايدن ظل على اطلاع دائم بالمحادثات الإيرانية

مع التركيز على تفاصيل الاتفاق النووي، طرح جو بايدن بعض الجوانب الفنية، مع إهتمام خاص بالإجراءات المصممة للتفتيش والتحقق من إمتثال إيران للاتفاق.

لقد كان سعيدًا بشكل خاص بواحدة من أكثر ميزات الصفقة تعقيدًا وأكثرها ذكاءً، والتي تسمى ” أعادة فرض العقوبات على إيران snapback” في حال فشلت إيران في ألامتثال لبنود الصفقة !

قال مساعدون سابقون لأوباما

إن اهتمام جو بايدن بتفاصيل الصفقة نابع من إدراكه أن الاتفاقية يجب أن تكون مُحكمة … لكسب أعضاء الكونغرس … ويشمل ذلك العديد من الديمقراطيين المعتدلين والمحافظين الذين لديهم وجهات نظر متشددة تجاه إيران

لم يكن الاتفاق النووي معاهدة تتطلب تأكيد مجلس الشيوخ.

لكن قبل التوصل إلى الإتفاقية في تموز / يوليو ٢٠١٥، دفع الكونغرس من خلال قانون يمنحه بعض الإشراف

بعد الكشف عن الإتفاقية، حاول المعارضون الجمهوريون تمرير قرار برفضها، وكان على فريق أوباما أن يجد مجموعة مناسبة من أعضاء الكونغرس الديمقراطيين لدعم الصفقة.

أصبح جو بايدن لاعباً رئيسياً بعد ذلك، حيث تواصل مع زملائه السابقين من أجل تمرير الصفقة ( الإتفاقية ) … لقد ساعد في تأمين دعم أشخاص مثل السيناتور كريس كونز، وهو ديمقراطي معتدل

قال بن رودس Ben Rhodes، الذي شغل منصب نائب مستشار الأمن القومي في عهد أوباما

لقد فهم الجدل الذي كان سيحدث في الكونغرس قبل حدوثه “….( ** الموضوع ما يحتاج فهم لأنه وضع طبيعي )

وقال بن رودس Ben Rhodes

إن جو بايدن، الذي أثرت به التجربة الأمريكية في العراق وأفغانستان، سئم بشكل واضح من إستخدام القوة الأمريكية في أماكن مثل الشرق الأوسط … مثلنا جميعاً ، كان يشعر بالقلق من حرب أخرى، أو الانجرار ألى حرب نتيجة غارة إسرائيلية على إيران “.

كانت بعض المنظمات الموالية لإسرائيل معارضة شديدة للاتفاق النووي، مثل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الذي لم يخفِ ازدراءه لأوباما.

رأى هؤلاء

أن برنامج إيران النووي يمثل تهديدًا وجوديًا لإسرائيل، واعتبروا اتفاقية عام ٢٠١٥مفيدة جدًا لإيران على المدى الطويل

على الرغم من إنفتاح جو بايدن تجاه التعامل مع إيران، فقد تمكن أيضًا من الحفاظ على علاقات جيدة مع الكثيرين في مجتمع اليهود، لذلك اعتمد أوباما عليه لمحاولة تفسير مزايا الصفقة لهم.

حتى أن بايدن تحدث في مركز للجالية اليهودية في فلوريدا، حيث أصر بالقول

أعتقد اعتقادًا راسخًا أن الصفقة ستجعلنا نحن وإسرائيل أكثر أمانًا، وليس أضعف “.

في ذلك الوقت، كان جو بايدن مبعوث أوباما.

بعد ما يقرب من ست سنوات، أصبح الرئيس جو بايدن الآن هو صاحب السياسة تجاه إيران.

شن الجمهوري ( الرئيس الجديد دونالد ترامب ) حملة ضد كل ما أنجزه أوباما تقريبًا، وتولى منصبه عازمًا على تفكيك صفقة إيران، من بين أمور أخرى، في أيار / مايو ٢٠١٨، سحب ترامب الولايات المتحدة من الإتفاقية النووية.

أعاد ترامب فرض العقوبات التي تم رفعها بموجب الاتفاقية، مع فرض عقوبات إضافية أيضًا.

في السنوات التي تلت ذلك، قامت إيران باتخاذ خطوات أبعدتها عن الإمتثال للإتفاق، مثل تخصيب اليورانيوم على مستوى أعلى.

الصفقة نفسها، على الرغم من أنها ليست ( ميتة تمامًا )، إلا أنها تبلغ من العمر خمس سنوات، وهي أقرب إلى تواريخ إنتهاء الصلاحية لبعض بنودها.

الجمهوريون لا يزالون بشكل شديد ضد العودة إلى الإتفاق، كما هو الحال في إسرائيل.

جو بايدن ( الرئيس ) يقول بإنه يريد العودة إلى الاتفاقية الأصلية من خلال رفع العقوبات، شريطة أن تستأنف إيران الإمتثال لبنود ألاتفاق.

كما دعا إيران إلى إجراء محادثات بشأن اتفاقية طويلة الأمد … يمكنها حتى معالجة القضايا غير النووية، مثل دعم إيران للجماعات الإرهابية … إيران لم تلتزم بفعل ذلك.

في الوقت الحالي، يعتمد بايدن على وفد من الدبلوماسيين للدخول في مفاوضات غير مباشرة مع إيران حول إنقاذ إتفاقية ٢٠١٥، لكنه هو نفسه لا يُظهر علانية الكثير من الإلحاح بشأن ملف إيران.

بالنظر إلى أن لديه العديد من التحديات الأخرى للتعامل معها، بما في ذلك الاقتصاد الأمريكي المتضرر من الوباء ، فقد يكون من ( الحماقة ) إنفاق الكثير من العمل السياسي على قضية تتعلق بإيران.

لكن تشاك هيغل … قال

إن بايدن يتفهم أيضًا أنه عندما يتعلق الأمر بمثل هذه الدبلوماسية، لا يمكن لأي طرف – لا إيران ولا الولايات المتحدة – أن يبدو متلهفًا للغاية للعودة / رفع العقوبات، أو أن كل طرف ( لا يخاطر بأن يبدو ضعيفًا للآخر )

قال تشاك هيغل

إنه شديد الوضوح … إنه يفهم الواقع، والحقائق

مضيفًا، أنه يلخص أسلوب بايدن تجاه إيران بـ

إذا لم يكن مناسبًا لهم، فلا تجبرهم، ولكن استمر في المحاولة “.

ومع ذلك، فكلما طال أمد المحادثات، تعطي الوقت الكافي للقوى المناهضة للصفقة حشد المعارضة لإحياء تلك الاتفاقية.

ويصر المنتقدون بالفعل على أن جو بايدن

عدم رفع العقوبات عن إيران، وبالتالي يقضي على الإتفاق النووي بشكل فعال

في غضون ذلك، يُشتبه في أن إسرائيل تقف وراء الجهود الأخيرة لتخريب البرنامج النووي الإيراني، وقد أخبر المسؤولون الإسرائيليون إدارة بايدن مرارًا وتكرارًا أنه من غير المجدي العودة إلى ما يعتقدون أنه صفقة مَعيبة.

إيران على وشك إجراء انتخابات رئاسية يمكن أن توصل إلى السلطة متشددًا يقاوم المحادثات مع الولايات المتحدة.

وبمرور الوقت، سيقترب ألاسلوب الدبلوماسي مع إيران … مع موسم الحملة الإنتخابية لإنتخابات التجديد النصفي لإعضاء الكونغرس في الولايات المتحدة ٢٠٢٢

إذا كان جو بايدن جادًا بشأن إنقاذ صفقة ٢٠١٥ ، يجب عليه توضيح نواياه بشكل أكثر وضوحًا، وربما الخوض مباشرة في المفاوضات وإشراك إيران بالطريقة التي يُطلب من أمريكا القيام بها غالبًا.

قال بن رودس

شيء غريب … المساحة المعطاة للدوبلماسية تختفي بمرور الوقت، ولاتحصل على نقاط بمجرد نجاحك في المناقشات ” … ( ** هنا بن رودس لأنه ساهم في ألاتفاق مع أوباما … يريد من جو بايدن العودة للإتفاق قبل مجيء المتشددين … )

المصدر
المصدر
أقرأ المزيد

المقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

عذراً، لايمكن نسخ المحتويات